لندن-05/05/2012-
اعتبر خبير سعودي ان السلطات في بلاده فقدت القدرة على احتواء الحراك الشعبي المتصاعد
في عموم المملكة، وانتقد الصمت الغربي ازاء الانتهاكات التي يرتكبها النظام بحق
الشعب في السعودية، معتبرا انه لا نية لدى النظام بالاصلاح وانه فقد صلاحيته وبات
يواجه مصيرا مجهولا.
وكانت قوات الامن السعودية قد اقدمت الخميس على اطلاق النار بشكل عشوائي وبكثافة على المنازل والسيارات في بلدة العوامية في المنطقثة الشرقية، ما تسبب في اضرار جسيمة، الامر الذي اعتبره الاهالي بانه رسالة لبث الرعب بين السكان الذين يخرجون في تحركات واحتجاجات سلمية للمطالبة بالحقوق السياسية والاجتماعية.
وقال الباحث والكاتب السعودي فؤاد ابراهيم ان التصعيد الامني في العوامية يعني ان السلطات السعودية فقدت القدرة على احتواء الحراك الشعبي المتصاعد في كل المناطق السعودية، ويعكس مفهوم "الامن اولا" الذي يتشدق به الامير نايف بمعنى امن السلطة وليس المواطن.
واضاف ابراهيم ان هذا التصرف غير المسؤول يدل على ان الدولة لم تعد قائمة وان هناك من يتصرف بلا مسؤولية وبدون ادنى اعتقاد بوجود حرية للشعب للتعبير عن مطالبه وحقوقه واراءه.
وتابع ان احداث العوامية الخميس تمثل حالة التوتر الذي تعيشه السلطة منذ عام، وان النظام بات عاجزا عن ادارة الوضع الداخلي، فيما يتصاعد الحراك الشعبي يوما بعد يوم.
وانتقد ابراهيم الصمت الغربي ازاء ما يجري في السعودية من انتهاكات لحقوق الانسان خاصة من قبل الولايات المتحدة، معتبرا ان النظام في السعودية بات عاجزا عن مواجهة المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد وبناء دولة الديمقراطية والعدالة.
واكد الباحث والكاتب السعودي فؤاد ابراهيم ان الدعم الاميركية للسعودية ليس دائما حالها حال الدول الاخرى، ولو علمت ان النظام في الرياض لم يعد قادرا على حماية وتأمين المصالح الحيوية للولايات المتحدة فانها ستلجأ الى خيارات اخرى.
واوضح ابراهيم انه لو تبلور للولايات المتحدة خيار داخلي يضاهي قوة العائلة الحاكمة فانها لن تتردد في التخلي عنها، منددا بالحماية الاميركية المتواصلة لال سعود على حساب الديمقراطية وحقوق الانسان، من خلال توفير المبررات والغطاء لممارسة القمع في الداخل.
وشدد على ان الحراك الشعبي متصاعد في السعودية ويأخذ ابعادا واشكالا متنوعة، وتوقع ان تشهد السعودية حركة نسوية بصورة خاصة لرفع مستوى للمطالبة بالحقوق والمشاركة في صناعة القرار.
واعتبر ابراهيم ان كل مكونات المجتمع السعودية تشعر اليوم بان هناك استحقاقات جدية وملزمة وقادمة ويجب ان يسعى اليها كل الشعب بكل طوائفه ومكوناته، منوها الى انه لم يعد مقبولا اليوم ان تحكم عالئلة مصير البلد الى ما لا نهاية.
واضاف الباحث والكاتب السعودي فؤاد ابراهيم ان الربيع العربي كشف اليوم عن خواء هذه السلطة ما لم تسع الى الانسجام مع واقع الشعب ومطالبه وحقوقه المشروعة، مستبعدا ان يستوعب النظام ذلك ويأتي بحلول للاستجابة لمطالب الشعب.
واكد ابراهيم انه لا شعور من تصريحات كبار المسؤولين في البلاد بوجود نية ولو مؤجلة لديهم من اجل تحقيق اصلاحات حقيقية وجوهرية تنسجم مع مطالب الشعب، مشددا على ان الدولة السعودية فقدت صلاحيتها وتواجه مصيرا مجهولا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق