على الطريقة المعتادة
التي تتبعها المخابرات السعودية في التغطية على فضائح النظام السعودي ومحاولات
تحويل الانظار عن مشاريعها الاعلامية والسياسية الخطيرة التي تفتضح ويثور غضبا
عليها الشارع العربي، كما في تدخلها الفاضح في شؤون مصر ودعمها لمحاولات اعوان
الرئيس المخلوع مبارك للالتفاف على الثورة التي اثارت غضب اشعب المصري ونقمته على
ال سعود، وسعيا للتغطية على هزيمة النظام السعودي امام ثلة من رجال مصر الاحرار
وحرائر مصر المعتصمين امام سفارته في فضح ارتباطه بالكيان الاسرائيلي من خلال
شعارات كتبوها على جدران وبوابة سفارته.
واضطراره الى اغلاق
سفارته وسحب سفيره من القاهرة، التي قهرت نظام مبارك واعوانه، اعلنت المخابرات
السعودية من خلال صحيفة "الحياة" الصادرة في الحياة التي تقوم بتمويلها،
ان السفير السعودي "حمد القطان"تعرض الى محاولة اغتيال كانت تقف وراءها
ايران!
ومثل هذه التهمة
سبقتها الى محالات تسويقها، المخابرات الامريكية عندما اعلنت العام المنصرم انها
احبطت محاولة ايرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن "ادل الجبير"،
فاقامت الدنيا امريكا ولم تقعدها تهويلا ووعيدا لايران وشاركها النظام السعودي،
ولكن بعد ايام معدودة تلاشى كل شئ، وتراجعت واشنطن عن اتهاماتها ولم يسمع العالم
بعد ذلك شيئا.
السلطات المصرية، لم
تمهل المخابرات السعودية على تمرير هذه الادعاءات لتحويل قضية سحب السفير السعودي
من القاهرة من فرار من غضب شباب الثورة الغاضبين الى فرار من خطر تعرضه الى
محاولة اغتيال، فسارع مصدر مسؤول الى نفي وتكذيب ما ذكرته صحيفة "الحياة"
للندنية بأن "حمد القطان"سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة- قد
تعرض إلى محاولة اغتيال في مصر.
وقال المصدر المسؤول
المصري، " إن كل ما ورد في الخبر عار تماما من الصحة، وإن سفير المملكة
العربية السعودية بمصر منذ تمثيله لبلاده، وحتى مغادرته القاهرة يوم السبت الماضى
لم يتعرض لأية محاولة اغتيال ".
وكانت صحيفة
"الحياة" اللندنية الممولة من المخابرات السعودية على غرار صحيفة
"الشرق الاوسط" وصحف اخرى سعودية وعربية موالية للنظام السعودي، قد نقلت
عن المستشار القانوني للسفارة السعودية بالقاهرة المستشار سامي جمال الدين أن أجهزة
الأمن المصرية ألقت القبض على شبكة إيرانية تتكون من ثلاثة أشخاص كانت تخطط
لإغتيال السفير السعودي وأن الجهات المعنية أحاطت الجهات الخارجية السعودية
بتفاصيل المؤامرة التي بدأت منذ ثلاثة أشهر، وأن السفير السعودي رفض طلب المجلس
العسكري بتوفير حماية مشددة له .!
وبهذا التكذيب
المصري من مصدر مسؤول، لادعاءات "المستشار في السفارة السعودية " سامي
جمال الدين " باتهام ايران بانها وضعت مخططا لاغتيال السفير السعودي، وتكذيب
المصدر المصري، اعتقال اي مواطن ايراني او عربي او مصري بمثل هذا المخطط المزعوم
كما اعلن الدبلوماسي السعودي، يفتضح الدور الذي تمارسه المخابرات السعودية لتشويه
مواقف الجمهورية الاسلامية سواء في مصر او في دول عربية اخرى او دول اجنبية.
كما ياتي التكذيب
المصري الرسمي لرواية "الدبلوماسي السعودي" الذي ايد اكاذيب صحيفة
" الحياة " السعودية الصادرة في لندن بشان احباط محاولة لاغتيال السفير
احمد القطان في القاهرة، ليؤكد عدم مصداقية النظام السعودي في كثير من مزاعمه
الاخرى المتعلقة بشؤون المنطقة ، وخاصة مزاعمه بانه لم يتدخل لمصلحة بقاء نظام
الرئيس الخلوع مبارك، ولم يتدخل لدعم "المجلس العسكري" ومزاعمه بانه
لايدعم مرشحي "الفلول" عمرو موسى واحمد شفيق، وجاء النفي المصري ليفضح
التصريحات السعودية ويشكك في كل ما يدعيه النظام السعودي او دبلوماسيوه بنفي تورطه
ومشاركته في كثير من المخططات الامريكية والاسرائيلية في احداث المنطقة وخاصة
تنسيقه مع الولايات المتحدة واسرائيل لاحتواء ثورات الصحوات الاسلامية سواء في مصر
او تونس وليبيا واليمن والبحرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق