بيروت 20/05/2012
- شدد النائب الكويتي عبد الحميد الدشتي على ان "الشراهة والاندفاع المحموم
والطموح غير المبرر من قبل السعودية لخلق كيان اتحادي دون وجود معيار ثابت امر
ترفضه شعوب" المنطقة.
وأضاف عبد الحميد الدشتي السعودية تخشى من المرحلة وتداعيات الربيع العربي وعليها ان تتبدل وان تتغير وان تعطي شعبها الحريات وان لا ان تتدخل في الشأن البحرين ولا تتدخل في الشأن الكويتي وخلافه"، وأشار الى ان التبدل اذا كان مفروض فيجب ان يكون من داخل السعودية التي تطرح افكارها الجامحة في خلق كيان الاتحاد .
وقال ان الارضية غير مهيئة لقيام اتحاد بين دول مجلس التعاون، مشيرا الى ان مجلس التعاون الذي مضت عليه عقود لم يتم تفعيله لتحقيق مطالب الشعوب.
ورأى الدشتي ان السعودية اليوم تريد تغيير الجميع من حولها ولكن هي نفسها لاتقبل ان تتغيير، موضحا انه لايمكن ان تقوم انظمة دول مجلس التعاون بعمل اتحاد دون الرجوع لشعوب الامة.
وبين الناب الكويتي انه اذا ما تغييرت الاوضاع في السعودية ودول المجلس الاخرى في يوم من الايام فيجب ان نطالب ونسعى نحو الاتحاد اما بالطريقة الحالية فالامر غير قابل للتطبيق.
وقال ان الحديث عن الاتحاد قد يكون "اذا ما كانت هناك دول مؤسسات في الدول مجلس التعاون وهناك احترام لدساتير تتماشى والاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واحترام لحقوق الانسان والديمقراطيات والحريات وتكون فيها برلمانات تمثل الامة" .
وأكد النائب الكويتي عبد الحميد الدشتي على ان الكويت دولة مستقلة ولها سيادة ووفقا للدستور (الكويتي) في مادته الاولى لايمكن ولايجوز النزول عن السيادة او النزول عن جزء منها دون الرجوع للشعب.
وقال ان الكويت دولة مؤسسات ولها دستور وتحترم الحريات والحقوق العامة وحقوق الانسان والامة هي مصدر السلطات وتمارس دورها الرقابي والتشريعي.
ورأى الدشتي انه "اذا ما عمم النموذج الكويتي على دول المجلس ابتداءا من السعودية وهكذا في قطر والامارات وعمان وبالتالي فان من السهل جدا يمكن خلق الكيان الاتحادي اما الان فلا".
وأوضح ان ما قاله رئيس مجلس الامة الكويتي احمد عبد العزيز السعدون (بشأن رفض الاتحاد) يعبر عن لسان حال الكثير من النواب والكثيرين من الشارع الكويتي الذي هو معبر عن نبضه.
وافاد ان غالبية الشعب الكويتي يؤمن باهمية تعزيز التعاون مع دول الجوار قاطبة سواء منها تحت مظلة مجلس التعاون ومع من هم في الجوار كالجمهورية الاسلامية والعراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق