سببت وثيقة نشرتها وكالة أنباء فارس الإيرانية القريبة من الحرس الثورى الإيرانى فى نشوب معركة إعلامية بين طهران والسعودية، ففى حين قالت الوكالة الإيرانية إنها حصلت على صورة لخطاب موجه من وزير الخارجية السعودى الأمير "سعود الفيصل" إلى سفير المملكة بالقاهرة، السفير أحمد عبد العزيز قطان، طالبه فيه بالتدخل لمنع وصول الإسلاميين للرئاسة فى مصر قدر المستطاع، خاصة مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور "محمد مرسى"، لأن الإخوان يشكلون خطرا حقيقيا على المملكة، كما جاء فى الخطاب الذى نشرته الوكالة، ونفى مصدر دبلوماسى سعودى هذا الأمر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلى قوله "إن التزوير فى هذه الوثيقة واضح جداً ومثير للسخرية، كون مضمونها يتعارض مع سياسة المملكة بعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، كما أنها لا تتلاءم أصلاً مع مخاطبات وزارة الخارجية لا من ناحية الشكل أو الأسلوب أو المضمون، علاوة على أن التوقيع المزور الذى تحمله ليس توقيع سمو وزير الخارجية أو أى مسئول بالوزارة، كما أن وزارة الخارجية تعتمد فى مخاطباتها التاريخ الهجرى وليس الميلادى كما هو مذكور فى الوثيقة".
وأضاف "نقلى" أنه لا يوجد ما يسمى بـ (وزير الخارجية السعودية) كما تشير الوثيقة، بل المنصب الرسمى هو وزير خارجية المملكة العربية السعودية، كما أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة على مرتبة معالى وليس "سعادة د".
وكانت وكالة أنباء فارس قد نشرت صورة الخطاب الذى وصفته السعودية بالمزور، وقالت الوكالة إنه يضاف إلى "النفقات التى دفعتها السعودية للدعاية المضادة للإسلاميين" فى الانتخابات الرئاسية، وزعمت الوكالة أن نص الخطاب جاء كالآتى:
السفارة السعودية فى القاهرة
مكتب السفير
بناء على توصيات خادم الحرمين الشريفين أطلب منكم بذل جميع الجهود لمنع الإسلاميين من الفوز بمنصب الرئاسة فى مصر خاصة محمد مرسى لأن الإخوان المسلمين يشكلون خطرا حقيقيا علينا ولا نرغب بوصولهم إلى سدة الحكم لأن من شأن ذلك إضعاف المكانة التى نتمتع بها فى العالم العربى والإسلامى لذا عليكم تسخير كل الوسائل المتوفرة من أجل ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق