11 مايو 2012

إستمرار الاحتجاجات وقوات نظام البحريني تقمعها بشدة



 شهدت مختلف مناطق البلاد مسيرات غاضبة نددت باعتقال رجب، وطالبت بالإفراج عنه فوراً وعن رموز المعارضة المعتلقين، وبالخصوص عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر. ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى التدخل لإيقاف آلة النظام المدعومة من الاحتلال السعودي، مشددين على الاستمرار بالحراك الشعبي حتى تحقيق مطالبهم.
هذا ولا يهدأ الحراك الشعبي الثوري في البحرين على الرغم من الترهيب والاعتقال. حيث نزل الشعب البحريني إلى الشارع تضامناً مع معتقليه سيما الناشط الحقوقي نبيل رجب. فقد شهدت مناطق مختلفة من البحرين مسيرات غاضبة واعتصامات طالبت بالافراج عن رجب وعن رموز المعارضة المعتقلين، كما شهدت بني جمرة اعتصاماً شعبياٌ قرب منزل المعتقل رجب، شدد المشاركون فيه على الحرية والكرامة مؤكدين أن النظام الفاقد للشرعية يترنح هذه الأيام أمام الإرادة الشعبية المحقة.
فبني جمرة وسترة ومهزة والمصلى وجدحفص والمنامة وكرزكان كلها شهدت تحركات جماهيرية غاضبة تطالب سلطات النظام بالإفراج عن الناشط رجب، معتبرين أن رجب يدفع ضريبة الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، والتي فضح بمواقفه ما يحصل على أرض الواقع من زيف يسوقه النظام. فتطاول النظام الخليفي على المرجع الديني الشيخ عيسى قاسم دفع بالشعب البحريني إلى التحذير من هذا التطاول الذي لن يمر مرور الكرام حسب تعبيره. واعتبر المجتمع البحريني أن السلطة بمواقفها هذه إنما تحرك وتؤجج النعرات الطائفية في البلاد.
وانتقدت منظمة "حقوق الإنسان أولا" في تقرير لها استمرار سلطات المنامة بالهجوم على المدافعين عن حقوق الإنسان. وطالبت النظام البحريني بعدم زج هؤلاء في السجون. وجاء في التقرير أن انتهاكات حقوق الإنسان ماتزال مستمرة في البحرين وأن الحكومة لا تلتزم بسياسات الإصلاح التي اعلنتها.
هذا فيما يستمر القمع ويتواصل ضد المدنيين العزل الذين يتعرضون للترهيب والاعتقال وباتوا أهدافا يومية لرصاص النظام، لكنهم ومع كل يوم يمر يصرون أن الشوزن والقنابل السامة لن ترهبهم كما أن الإرهاب السلطوي وصل إلى حدود متطرفة جداً بعدما أصبحت غرف المعيشة داخل المنازل أهدافا للسلطة وسمومها.
وفند محامو عشرين طبيبا بحرينيا يوم أمس الخميس التهم الموجهة لموكليهم بالسيطرة على مجمع السلمانية الطبي وتحويله إلى مكان لتعذيب رجال الشرطة، وقالوا خلال مرافعاتهم خلال جلسة محكمة الاستئناف العليا أمس إنه تم انتزاع الاعترافات تحت وطاة التعذيب.
وقد منح ملك البحرين حمد بن عيسى قائد القوات البحرية المركزية الأميركية وقائد الأسطول الخامس الأدميرال آي فوكس وسام البحرين من الدرجة الأولى. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الملك حمد أثنى على جهود الأدميرال فوكس لدوره في  تعزيز العلاقات بين المنامة وواشنطن، لا سيما في المجالات العسكرية والتعاون الدفاعي المشترك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق