17 مايو 2012

هل أنهت عودة السفير السعودي إلى القاهرة قضية الجيزاوي؟


رغم تراجع حدة الأزمة بين القاهرة والرياض بعد عودة السفير السعودي إلى القاهرة وإعادة فتح أبواب السفارة السعودية بقيت قضية اعتقال المحامي أحمد الجيزاوي من قبل السلطات السعودية محور اهتمام المصريين ومنظمات حقوق الانسان .

المنظمة المصرية لحقوق الانسان اعتبرت أن السلطات السعودية وجهت الاتهامات إلى المحامي المصري المحتجز "بسبب نشاطه في المطالبة بحقوق المصريين المعتقلين في الأراضي السعودية وانتقاده لقيام السلطات السعودية بتوقيف عشرات المصريين في المملكة".
  وأضافت المنظمة أن المحامي المصري "أقام كذلك دعوى أمام القضاء المصري اتصم فيها عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والسلطات السعودية واتهمهم فيها باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم بدنيا
وكان مصدر مسؤول بمطار القاهرة الدولى نفى ماتردد مؤخراً بشأن سفر المحامي المصرى أحمد الجيزاوى إلى الأراضى السعودية من مطار القاهرة وبحوزته كمية كبيرة من الأقراص المخدرة.
وأكد المصدر أن الجيزاوي غادر البلاد بصحبة زوجته إلى السعودية عبر مطار القاهرة الدولي يوم 17 أبريل الماضى
  وخضع مثل غيره لجميع الإجراءات التأمينية والتفتيش دون أي مشكلات مع السلطات المصرية سواء فى إنهاء الإجراءات أو وجود وزن زائد.
قضية الجيزاوي التي تستمر بالتفاعل سياسيا وشعبيا داخل مصر وعلى نطاق واسع كانت محل اهتمام إعلامي استثائي داخل البلاد .
  دشنت مجموعة من النشطاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "كلنا أحمد الجيزاوي"، أوضحوا فيها أن عدم المساس بكرامة أي مصري بالخارج هو جزء من ثورة يناير التى مازالت مستمرة.
وقد وصل عدد المشتركين بالصفحة نحو 9 آلاف عضو ونشر أعضاء الصفحة تفاصيل قضية الجيزاوي بشكل مختصر
وأكدوا أن قضية أحمد الجيزاوي من الممكن أن تكون قد أثيرت ليس من أجل المطالبة بالحرية فقط له، ولكن الحرية لكل مصري يعاني من الظلم واعتقل بدون جريمة فى السجون السعودية.
قضية كل الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي سواء التويتر أو الفيسبوك أو حتى المواقع الخبرية، قضية الشاب المصري أحمد الجيزاوي، والحقيقة في كلمتين يمكن أن يقالوا في هذا الإطار، أنه لا ينفع استغلال أداء العمرة او أداء الحج لما يشبه المصيدة لوقوع كل من هم خالفوا الرأي للسياسة السعودية أو للعائلة المالكة أو لأيٍ من كان في المملكة العربية السعودية، أحمد الجيزاوي انتقد في بلده هنا، انتقد بعض الأمور داخل السعودية، لم يسب، لم يشتم، مجرد انتقاد عادي جداً، كل أتكلم مع مصري مقيم في السعودية، هل، قال لي لا تسأل لأنني عارف السؤال، هل ما يحدث مع المصريين في الخارج يحدث مع بعض الجنسيات الأخرى، قال لي، لا، على الإطلاق، يعني مثلاً هذا لو أميركي لا يقدر أحد أن يتهمه، لو مواطن أميركي مقيم في السعودية لا أحد يقدر ان يقول له ثلث الثلاثة كم، لو مواطن بعض الدول أيضا بعض الدول  الأوروبية، لا أحد يقدر أن يقول له ثلث الثلاثة كم.
اسمح لي أن اقول مصر كلها كانت في الرياض، مصر بأكملها كانت في الرياض في الأيام الماضية لأن من حضر إلى المملكة العربية السعودية يمثلون كل مصر، ما عدا الفئة التي اعتدت على السفارة السعودية هؤلاء لا يمثلون الشعب المصري ويسيئون لمصر قبل أن يسيئون إلى الشعب المصري، أعتقد اليوم هم نادمون على ما فعلوه، والحمد لله ربما ضرة النافعة، يعني رد الله كيدهم في نحورهم هذا ما قيل أما ما كتب في الإعلام المصري فأقوى حيث قال أحد الكتاب
تكمن المشكلة فى كيفية نظر السلطات السعودية لبيت الله الحرام، فقد كشف اعتقال «الجيزاوى» عن أن السعودية «الرسمية» تعتبر بيت الله الحرام «مصيدة» لمعارضيها من خارج البلاد،
ولم تكن قضية أحمد هى الأولى التى تشهد استغلال آل سعود لبيت الله الحرام فى مآربهم الشخصية، وإنما على مدى العقود الماضية تم استغلال بيت الله أسوأ استغلال من جانب السلطات السعودية.
من جانبه المرشح الرئاسي حمدين صباحي كان له عتب على السلطات السعودي في قضية الجيزاوي 
لماذا هذا الموضوع فقط الذي تم إثارته هذه الإثارة الإعلامية، لأن في سابقة في اتهام ذو طابع له علاقة بالرأي موجه لهذا الشاب المصري، ولو ما أعطيتهم القائمة لم يكن أحد شك أنه في هناك إمكانية لأن يكون تم الدس عليه أو تلفيق التهمة له، أنا اريد أن أكون واضح أنه لا ينفع أن المصري تلفق له تهمة ورئيس مصر يسكت في أي مكان مع أي دولة وبكل المحبة والاحترام، بالذات لو كان شقيق عربي في مكانة السعودية.
وكان الشارع المصري سجل ملاحظات على الطريقة التي جرت فيها التسوية لعودة السفير السعودي إلى القاهرة وكتب علال محمد في الفجر الجزائرية . أن التذمر والخزي والشعور بالعار”، هي أبرز ملامح ردود فعل الشارع المصري والنشطاء المصريين من عودة الوفد الدبلوماسي المصري رفيع المستوى الذي قام بزيارة مستعجلة للاعتذار على سلوك المئات من المصريين ضد سفارة المملكة في القاهرة.
وقال الكاتب :  النشطاء المصريون الذين قاموا باستقبال الوفد في مطار القاهرة، رفعوا الأحذية، وذلك في رسالة واضحة على سخطهم الشديد لسلوك الوفد الذي لم يتوان في تقديم الاعتذار للسعودية وترجي العاهل السعودي إعادة سفير المملكة إلى القاهرة، متجاهلين الحديث عن مستقبل أزيد من ألف مواطن مصري محتجز لدى المملكة دون محاكمة، فضلا عن سوء المعاملة التي يعاني منها حوالي ثلاثة مليون مواطن مصري مقيم في المملكة.
وقال الناشط السياسي والحقوقي البحريني الأستاذ يحيا الحديد، في هذا الشأن: قضية المحامي أحمد الجيزاوي تكشف الخلل الحقيقي بين علاقة حكومة آل سعود مع مصر وتكشف حقيقة ان هناك استهتار بهذه العلاقة وأنها علاقة غير سوية، النظام السعودي اليوم لم يراعي الثقل المصري، هذه الدولة المصرية التي هي قلب الوطن العربي، هناك استعلاء، هناك تعامل غير طبيعي من قبل السلطات السعودية، استغلال سفر واستغلال زيارة المحامي لتصفية الحسابات كانت تبرهن أن النظام لا يتحمل الانتقاد وهناك خلل كبير، هناك الكثير من المواطنين المصريين يتعرضون إلى سوء المعاملة من قبل السلطات المصرية، منذ أيام كان هناك اعتصام في جدة للكثير من العمال، أكثر من ثلاثة آلاف عامل مصري في جدة يعتصمون احتجاجاً على مقتل أحد العمال المصريين في السعودية، الحكومة السعودية هي حكومة ديكتاتورية لا تحترم حتى العلاقات الدولية ولا سيما العلاقات الإقليمية.
وعن ارتباط قضية المعتقلين المصريين في السعودية  بموقع الرياض من الثورة المصرية ، قال أستاذ يحيا الحديد : موقف السعودية من كل الثورات العربية هو موقف سلبي، ولا سيما في التدخل السعودي في الثورة المصرية، هناك تدخل واضح، هناك تأليب، هناك تأجيج إلى الفتنة في مصر، هناك دعم مالي ضخم جداً، بعد هذه القضية سمعنا أن السعودية ضخت ما يقارب هناك أخبار تتحدث عن مليار دولار أمريكي ضخته السعودية في الميزانية المصرية، وأيضاً أعطت 13 ألف تأشيرة عمرة للمصريين، هذا كله مقابل، هذه تعاد عن حكومة آل سعود أنها مكرومات، ولكن هي في الحقيقة أساليب من أساليب النظام السعودي الذي يريد الهيمنة والسيطرة وأن يكون حجر عثرة أمام تقدم الديمقراطي في الوطن العربي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق