وصف خبير سعودي النظام في بلاده بالفئوي و غير الشعبي ، و اعتبر ان الفساد
و القمع و كثرة المعتقلين هي من سمات و اعراض مرضه الاساس المتمثل في نظامه
السياسي ، معتبرا ان نظام الرياض يفتقر الى اي دعم داخلي ، و يعتمد فقط على الدعم
الخارجي.
و قال
الباحث السعودي علي آل احمد انه لنقطة تحول ان
انضمت هذه الشريحة المهمة التي لها تأثير اجتماعي كبير في ان تجذب الشارع الى هذا
الملف ، متوقعا تزايدا و تصاعدا في المطالبات الشعبية ، ليس فقط فيما يتعلق بملف
المعتقلين ، و انما ملفات اخرى مثل الفساد و البطالة و ( اصلاح ) النظام السياسي.
واضاف آل
احمد ان الحل في قضية المعتقلين هو في اطلاق سراحهم ، واعتبر ان المشكلة في ذلك هي
ناجمة عن مشكلة اكبر تتمثل في النظام السياسي ، الذي وصفه بانه غير شعبي و فئوي ،
الامر الذي يؤدي الى القمع و الفساد و كثرة المعتقلين.
و تابع :
انه لا يمكن حل مشكلة المعتقلين فقط باطلاق سراحهم ، و انما بمعالجة هيكلية و شكل
و ادوات النظام ، معتبرا انه من دون اصلاح النظام السياسي بل و تغييره ، لن يتم حل
مشكلة المعتقلين بشكل دائم ، و انما سيتم اطلاق سراح مجموعة منهم و سيعاد اعتقال
بعضهم او اخرين.
و قلل آل
احمد من اهمية تشكيل لجنة للتحقيق في الاعتداءات و الاعتقالات بحق النساء
المطالبات باطلاق سراح ذويهن المعتقلين ، وقال ان التجارب بينت ان اللجان المشكلة
ستلقي باللائمة على المواطنين ، و ستعتبر ان الحكومة على صواب بالكامل.
و اكد
الباحث السعودي علي آل احمد ان الاعتقال هو احد اعراض المرض الذي يعاني منه النظام
، الذي لا يسمح لشعبه للعمل داخله ، والتأثير على سياساته ، ما يحول النظام
الى مؤسسة امنية تعمل على محاربة المجتمع ، و الدفاع عن العائلة المالكة ، وليس
الدفاع عن امن المجتمع.
و استبعد
آل احمد ان تهتم الحكومة بمطالب المحتجين و تستجيب لهم ، والا اذا تم توجيه ضغوط
كبيرة لها ، مثل البيان الذي وقعه مجموعة كبيرة من العلماء ، معتبرا ان هذا البيان
يشكل عامل تحول كبير اذا وقف الناس وتحركت الفئات الاجتماعية معه ، وسيؤدي الى
تراجع من الحكومة السعودية.
و شدد
الباحث السعودي علي آل احمد على ان الحكومة السعودية تفتقر الى الدعم الداخلي و
تعتمد فقط على الدعم الخارجي ، الذي لا يمكن الاعتماد عليه في الحكم.
و وصف آل
احمد الحكم السعودي بانه ملكية مطلقة ليس للشعب اي دور فيه ، و اعتبر ان القضاء في
السعودية طائفي متخلف ، و تابع للجهاز الامني ، وليس للمواطن اي مجال
لممارسة العمل السياسي و الحقوقي ، و لا توجد اي مؤسسات شعبية.