وحصلت
الاندبندنت على صور يظهر فيها عمال ومعهم حفارات آلية وقد بدأوا بهدم بعض أجزاء من
آثار تعود للدولتين العثمانية والعباسية في الجانب الشرقي من المسجد الحرام في مكة
المكرمة.
المبنى،
والذي يعرف أيضا باسم المسجد الكبير، هو أهم المواقع المقدسة في الاسلام لضمه
الكعبة، والتي يستخدمها جميع المسلمين قبلة في صلاتهم. والأعمدة هي آخر ما تبقى من
أقسام المسجد التي تعود الى اكثر من بضع مئات من الاعوام، وتشكل المحيط الداخلي
على مشارف الارض الرخامية البيضاء المحيطة بالكعبة.
وتعرض
توقيت الزيارة لانتقادات من قبل نشطاء حقوق الإنسان السعوديين بعد قتل السلطات
السعودية سبعة اشخاص في وقت سابق من هذا العام رغم المخاوف التي اثيرت حيال
محاكمتهم، وحقيقة أن بعضهم كانوا أحداثا عند ارتكابهم الجرائم المزعومة.
وقد حفرت
العديد من الأعمدة العثمانية والعباسية في مكة المكرمة بالخط العربي وحملت أسماء
صحابة النبي محمد (ص) ومؤرخة لحظات مهمة في حياة نبي الإسلام.
احد
الاعمدة التي يعتقد أنه هدم بالكامل، يؤرخ لمعراج النبي محمد الى السماء بالبراق
في ليلة القدر.
يأتي هدم
هذه الاثار في اطار خطة سعودية لتوسيع مساكن الحجاج واستيعاب الاعداد المتزايدة
التي تتدفق على مكة. وتقدر كلفة المشروع بمليارات الدولارات.
الجدير
ذكره أن الملك "عبدالله آل سعود" عين الوهابي وامام المسجد الكبير
"عبدالرحمن السديس" مسؤولاً عن مشروع التوسيع الذي تتولاه شركة مجموعة
بن لادن.
واتهم
منتقدون النظام السعودي بتجاهل متعمد للتراث الأثري والتاريخي والثقافي للحرمين
الشريفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق