لا تزال
ازمات المملكة السعودية تتوالى فصولاً من الحالة السياسية المتأزمة الى المشكلات
الاقتصادية وصولاً الى اشكالية الحقوق والحريات والتي كانت محل مراقبة خلال الاشهر
القليلة الماضية.
الاصلاح
المطلوب داخلياً والمّثق من قبل المنظمات الحقوقية المتابعة انتشرت مطالبه من خلال
مواقع التواصل الاجتماعي والتي اشتهر من خلاله مجتهد المزعج احياناً كثيرة للادارة
الرسمية.
اللافت
في تطور المتابعات كان الهجمة السعودية على هذه المواقع حيث انتقد مفتي عام
المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مواقع التواصل
الاجتماعي، مؤكدا أن "الكذب" والشائعات الباطلة سمة بارزة في كثير منها.
المفتي
أوجب في كلامه على من وصفهم بالدعاة الدعوة إلى الدفاع عن الهجمة الشرسة التي
تتعرض لها الأمة باستخدام التقنية الحديثة على حد تعبيره . الهجوم على مواقع
التواصل لم يقف عند حد كلام آل الشيخ حيث عُقد اواخر شباط فبراير الماضي في
العاصمة الرياض ورشة تدريبية للمسؤولين في مجال مكافحة الإرهاب في الدول العربية،
الصحف الرسمية تحدثت عن سلسلة تدريبات تتعلق بطرق مكافحة الإرهاب والتطرف مع
التركيز بصورة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي واهميتها في الترويج لما اعتبروه
إرهاباً.
ازمات
المملكة الموصّفة داخلياً تجاوزت الانتقاد الاقتصادي والذي ليس آخره ما كُشف
بالأمس عن ان 30 % من السعوديين يملكون مسكنا غير لائق و37 % يعيشون في العشوائيات
وهو ما دفع المواطنين للخروج في مطالب الاصلاح. جمعيات الحقوق الاصلاحية في
السعودية تلقت وخلال الشهر الماضي سلسلة من الضربات كان ابرها حل جمعية حسم
واعتقال قيادييها البارزين اما اللافت داخلياً فكان كلام الداعية السعودي الشيخ
سلمان العودة والذي حذّر السلطات من مغبة الآتي. ما دفع الاعلام الرسمي الى
مهاجمته لا سيما صحيفة الشرق الأوسط التي شنت هجوماً عنيفاً عليه بينما اتهمته
صحيفة الاقتصادية بالمبالغة والحديث عن بلد آخر. فماذا بعد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق