النفوذ الأميركي في المنطقة يشهد تراجعا واضحا بعد الثورات العربية حيث عجزت واشنطن عن مواجهة الصحوة الإسلامية ورياح تغيير الأنظمة الموالية لها.
هذه الحقيقة تؤكدها الوقائع ومواقف المسؤولين الأميركيين الذين باتوا يبحثون عن وسائل للتكيف مع التغيير الحاصل لا سيما وأن الثورات العربية نجمت عن صحوة إسلامية واضحة .
وبدا الإرباك واضحا على السياسة الأميركية في المنطقة جراء الثورات العربية التي نجحت أو كادت في إنهاء أنظمة معروفة بتحالفها مع الأميركيين ما أفقد واشنطن سندا هاما في تكريس استراتيجياتها الخارجية .
وإن حاولت الولايات المتحدة مرارا إظهار نفسها داعمة أساسية لهذه الثورات على قاعدة التحول الديمقراطي في الدول التي قامت فيها غير أنه سرعان ما ظهرت الخسارة الاستراتيجية لواشنطن في نتائج الانتخابات التي جرت بداية في تونس حيث فاز حزب النهضة الإسلامي الذي يناهض المشاريع الأميركية في المنطقة ما قد يدفع الأميركيين برأي كثيرين إلى محاولات العبث باستقرار بعض الدول وتفكيكها أو في التدخل بشؤون دول أخرى من أجل إجهاض ثوراتها أو حرفها عن مسارها الصحيح على غرار مصر وليبيا واليمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق