لم تزل الفضيحة الصحفية التي المت بصحيفة " السياسة " الكويتية متفاعلة سعوديا وعربيا، اثر نشرها لمقابلة مفبركة مع وزير الدفاع السعودي سارعت على اثرها الوزارة السعودية الى نفيها جملة وتفصيلا.
ونقلا عن موقع نهرين نت الاثنين، سارعت وزارة الدفاع السعودية الى تكذيب اجراء رئيس تحرير صحيفة " السياسة الكويتية " احمد جار الله المقرب من جهاز المخابرات السعودي والمحسوب على النظام السعودي اي لقاء مع وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز.
من جهتها حرصت جميع الصحف السعودية والقنوات الفضائية المحلية والعربية المرتبطة بالنظام السعودي الى تكذيب " اللقاء الصحفي " ومنها قناة "العربية " وصحيفتا "الحياة " و"الشرق الاوسط ، وموقع "ايلاف" المقرب من المخابرات السعودية ".
وتناقلت "الفضيحة" مئات المواقع الخبرية والمنتديات في الانترنت ، وبعضها تساءل : اي جزء من "المقابلة الصحفية المفبركة" ازعجت وزير الدفاع السعودي ، اذا تم القبول بفرضية التبرير الذي قدمه رئيس تحرير صحيفة السياسة بانه سجل بعض جوانب حديث للامير سلمان لضيوفه على شكل حوار صحفي؟!.
واثارت هذه القضية ، ضجة اعلامية في الكويت والسعودية ، خاصة وان صحيفة "السياسة" يعتبرها اغلب المسؤولون الكويتيون، و الاعلاميون والدبلوماسيون العاملون في الكويت بانها "لسان حال النظام السعودي" والمقربة من جهاز "المخابرات السعودي" ويعتبرون تقاريرها الصحفية المتعلقة بشؤون المنطقة ، نسخة مستنسخة من تقارير هذا الجهاز او ماخوذة من مصادر خاصة في جهاز المخابرات الاميركية "السي آي أي" خاصة تلك التقارير التي تحمل تحليلات او تسريبات ضد نظام الجمهورية الاسلامية في ايران التي تستهدف خلق حالة من الخوف والهلع عند شعوب دول الخليج من ايران لمنع اية خطوات للتقارب الحقيقي بما يهدف تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.
وقد سارع احمد جار الله رئس تحرير صحيفة السياسة ، الى تقديم الاعتذار لوزير الدفاع السعودي واعلن انه حاول ان ينقل ما سمعه لدى حضوره مجلسه مع شخصيات عربية واجنبية ، في حوار صحفي ، وقال موضحا : "كنت في حفل عشاء عند الأمير سلمان، ودارت أحاديث كثيرة حول عدد من الأمور التي تهمّ المنطقة، ووجدت أنها تستحق النشر وفق ما رأيت أنه يتوازن مع سياسات المملكة خاصة والخليج عموماً ".!
وقال موقع "ايلاف" المقرب من جهاز المخابرات السعودي : "أن الامير سلمان أبدى استياءه من الجارالله على اختلاقه "مواقف لم يصرح بها". واضاف هذا الموقع الخبري السعودي ، الذي يتخذ من لندن مقرا له : "ان الجارالله ارتكب خطأ اعتاد فعله مع عدد من السياسيين الخليجيين".
واثر تكذيب وزراة الدفاع السعودية للحوار مع الامير سلمان ين عبد العزيز ال سعود ، اقدمت صحيفة "السياسة" على الغاء المقابلة من موقعها الالكتروني، وسارعت باسترداد ما يمكن من نسخ من المكتبات والجمعيات ، في محاولة من تقليل الضرر الذي لحق بسمعتها وسمعة رئيس تحريرها احمد الجار الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق