وإيران تكثف خطابها المناهض لأمريكا قبل صدور تقرير عن برنامجها النووي
قال خطيب صلاة الجمعة في طهران السيد أحمد خاتمي إن حكام البحرين والسعودية سيواجهون مصير الدكتاتور الليبي معمر القذافي.
وأشار خاتمي في خطبة الجمعةبجامعة طهران إلى ما وصفه بـ"القمع الذي يُمارسه قادة البحرين ضد أبناء الشعبالبحريني", قائلاً :
"إن هذا القمع يأتي بمباركة من الولايات المتحدة ولكنه لن يستمرطويلاً لان آل خليفة وال سعود سيواجهان نفس المصير الذي واجههالقذافي".
واتهم أمريكا بأنها "دبرت حتى الآن أكثر من 6 عمليات انقلاب ضدإيران ولكن هذه المحاولات قد فشلت بسبب وعي الشعب الإيراني ويقظته".
من جانب آخر احتفلت إيران اليوم الجمعة بذكرى السيطرة على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 بإحراق الأعلام وترديد هتافات "الموت لأمريكا" في ما يمثل تصعيدا في الخطاب المناهض للولايات المتحدة قبل نشر تقرير محوري للأمم المتحدة عن برنامجها النووي.
وأحرق آلاف الطلبة العلم الأمريكي ودمية للعم سام وصورا للرئيس باراك أوباما أمام المجمع الراقي بوسط طهران الذي كان مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية.
واقتحم طلبة متشددون السفارة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني عام 1979 بعيد إطاحة الثورة الإسلامية بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة واحتجزوا 52 أمريكياً رهائن هناك لمدة 444 يوما. وانقطعت العلاقات بين الدولتين منذ ذلك الحين.
وزادت طهران من حجم خطابها المناهض للولايات المتحدة منذ أكتوبر تشرين الأول حين اتهمت الولايات المتحدة إيران بالتخطيط لاغتيال سفير السعودية لدى واشنطن.
وتصف إيران الاتهامات بأنها كاذبة.
وزادت حدة التوتر بين إيران والغرب قبل نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً الأسبوع القادم يتوقع أن يشير إلى سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية.
وتقول إيران أن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء لكن فشلها في تهدئة الشكوك في سعيها إلى امتلاك قنبلة دفع الأمم المتحدة إلى فرض أربع جولات من العقوبات الاقتصادية عليها.
من جانبها تتهم طهران الولايات المتحدة وإسرائيل باغتيال عدة علماء إيرانيين في الأعوام القليلة الماضية.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي للحشد أمام مقر السفارة السابقة "أمريكا ارتكبت أعمالاً إرهابية ضد إيران ودول أخرى... سندعم من هم ضد سياسات أمريكا خارج وداخل أمريكا."
وأضاف أن إيران ستقدم للأمم المتحدة أدلة على مخططات أمريكية ضد إيران وأن وزارة الخارجية ستستدعي السفير السويسري يوم الجمعة للاحتجاج.
وتمثل السفارة السويسرية المصالح الأمريكية في إيران.
وقال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي يوم الأربعاء أن لديه 100 "وثيقة لا يمكن إنكارها" تثبت وقوف الولايات المتحدة وراء "أعمال إرهابية" في إيران.
وزادت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الضغط على إيران هذا الأسبوع قبل صدور تقرير وكالة الطاقة الذرية الأسبوع القادم الذي يتوقع أن يكشف النقاب عن معلومات مخابرات تشير إلى أبعاد عسكرية لبرنامج إيران النووي.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للصحفيين عقب لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في منتجع كان الفرنسي "هناك قضية أود أن أشير إليها على وجه الخصوص هي قضية التهديد المستمر الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني.
من المقرر أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا عن برنامج إيران النووي الأسبوع القادم واتفق الرئيس ساركوزي معي على ضرورة مواصلة الضغط الذي لم يسبق له مثيل على إيران كي تفي بالتزاماتها."
ولم تستبعد الولايات المتحدة وإسرائيل القيام بعمل عسكري ضد مواقع نووية إيرانية.
وحذرت إيران من رد فعل عنيف إن هي تعرضت لأي هجوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق