8 نوفمبر 2011

كرمان تدعو لمقاضاة صالح و انتقدت الموقف السعودي


كرمان: الأموال هي التي تمكن الطاغية من شراء الأسلحة و شراء القتلة
عدن سيتي - باريس عبد الله بن عالي
حثت الناشطة اليمنية توكل كرمان فرنسا على العمل من أجل مقاضاة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمام المحكمة الجنائية الدولية، وطالبتها ببذل ما في وسعها لإقناع المجتمع الدولي بتجميد أرصدته المالية.
وجددت كرمان -الحائزة على جائزة نوبل للسلام- أثناء مؤتمر صحفي عقدته أمس الاثنين في باريس، رفضها المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، منتقدة بشدة الموقف السعودي التي وصفته بالمناوئ للثورة اليمنية.
وأوضحت أن هدف زيارتها للعاصمة الفرنسية إقناع المسؤولين الفرنسيين بالتحرك من أجل تجميد أصول صالح والمقربين منه وتقديمهم للعدالة الدولية، مؤكدة أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي استقبلها الاثنين، تعهد لها بأن باريس ستثير المسألتين مع شركائها الأوروبيين خاصة والغربيين عامة في الأيام والأسابيع المقبلة.
شراء الأسلحة
وأضافت كرمان أن "الأموال هي التي تمكن الطاغية من شراء الأسلحة وشراء القتلة"، مناشدة المجتمع الدولي ألا يدير ظهره لأكثر من 21 ألف يمني سقطوا بين قتيل وجريح منذ يناير/كانون الثاني الماضي، تاريخ بدء المظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير الديمقراطي في البلاد.
وشددت على أن صالح وأركان نظامه المتورطين في قمع المتظاهرين السلميين "يجب أن يمثلوا أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب"، مشيرة إلى أن السبب الوحيد الذي جعل من وصفتهم بشباب الثورة يرفضون المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية -رغم موافقة أحزاب اللقاء المشترك المعارض عليها- هو تضمن تلك المبادرة لبند ينص على منح ضمانات تعطي حصانة لصالح وعائلته وتمكنهم من الإفلات من المساءلة والعقاب.
وانتقدت كرمان موقف السلطات السعودية من الحراك اليمني، معتبرة أن الرياض دعمت صالح بشكل مطلق ضد الثوار. واستطردت الناشطة اليمنية قائلة إن "المشكلة هي فعلا الدور السعودي، فالمجتمع الدولي رضخ للسعودية وسلمها الملف اليمني"، ثم تساءلت "كيف يعطى الملف لدولة لا تؤمن بالديمقراطية وتخاف من الثورات في المنطقة؟".
البديل الثوري
وٍكشفت أول سيدة عربية تفوز بجائزة نوبل للسلام عن وجود ما أسمته "البديل الثوري" عن نظام صالح، مشيرة إلى أن خصوم الرئيس اليمني يريدون أن تدار البلاد خلال فترة انتقالية من قبل مجلس رئاسي ذي صلاحيات تنفيذية ومجلس وطني للقوى الثورية يمارس الاختصاصات التشريعية.
وردت كرمان على المشككين في نتائج ومآلات "الربيع العربي"، قائلة إن الثوار في تونس ومصر وليبيا "أنجزوا أهم شيء ألا وهو إسقاط الأنظمة الاستبدادية".
ورأت أنه "مهما تكن هوية الفائز في هذه الانتخابات أو تلك، فإن الشعب لن يسمح لأي قوة سياسية -يمينية كانت أم يسارية- بمصادرة الديمقراطية وإجهاض مكتسبات الثورة العربية".
دعم
من جانبها، قالت رئيسة الاتحادية الدولية لحقوق الإنسان سهير بلحسن التي شاركت في المؤتمر الصحفي، إن منظمتها تساهم في توثيق ما وصفتها بالانتهاكات الجسيمة والمستمرة لحقوق الإنسان في اليمن.
وأكدت سهير أن هذه الهيئة الحقوقية الدولية تساند مساعي الثوار اليمنيين الرامية إلى مقاضاة صالح وأركان حكمه، وطالبت بإنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة يعهد إليها بتسليط الضوء على الجرائم المرتكبة في اليمن.
وشددت على أن أي اتفاق سياسي بين الفرقاء المحليين يجب ألا يكون على حساب ضحايا القمع في البلاد.
"الجزيرة "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق