منظمة العفو الدولية - النساء السعوديات يشقنَّ طريقهن نحو الحرية
ـ أطلقت منظمة العفو الدولية في لندن حملة تضامن مع حقوق المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنها السعودية.
وترمي هذه الحملة دفع السلطات السعودية لرفع الحظر المفروض على قيادة المرأة السعودية للسيارات ولتمهيد الطريق لإجراء تغييرات في مجالات أخرى تواجه فيها المرأة السعودية التمييز.
واعتبرت منظمة العفو الدولية الحظر المفروض على قيادة المرأة السعودية للسيارة من أبرز القيود غير المألوفة التي تتعرض لها المرأة في المجتمع السعودي وسبباً لإطلاق حملتها (القيادة نحو الحرية) بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة. الحظر الذي رأت فيه المنظمة حرماناً لقدرة المرأة السعودية على التحكم في شؤون حياتها.
وبينت الباحثة ببرنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية سيلينا ناصر لمراسلتنا أن هذه القيود التي تطبق ضد المرأة السعودية تعيق ممارسة أعمالها الروتينية كالقيام بجلب أطفالها من المدارس أو الذهاب إلى الطبیب أو المحال التجارية أو الذهاب لرؤية أصدقائها أو أهلها.
ويـُظهر الهدف الأبعد لحملة (القيادة نحو الحرية) أن حظر قيادة السيارة الذي تعتبره العفو الدولية من أكثر الأمور إثارة للانقسام المجتمعي ما هو إلا مثال على معاناة المرأة السعودية من التمييز في أكثر من مجال وعلى معاملتها كمواطن من الدرجة الثانية.
حيث اعتبرت سيلينا ناصر هذا الأمر غيرمقبولاً، وأنه: يعني أن السلطات السعودية تعتبر المرأة مواطنة درجة ثانية، أو قاصر، ولكن بالتأكيد ليست متساوية مع الرجل.
وانطلاقا من الدور المفصلي للمرأة في الثورات العربية دعت منظمة العفو النشطاء حول العالم إلى تبادل صور و رسائل التضامن مع المرأة السعودية في سعيها لرفع الحظر على قيادة السيارة وإلى الحكومة السعودية بضرورة إحداث التغيير.
وتعتبر (القيادة نحو الحرية) حملة ترمي من خلالها منظمة العفو الدولية ضرب عصفورين بحجر واحد؛ أبرزهما تمهيد الطريق لإحداث تغيير في مجالات أخرى تواجه فيها المرأة السعودية التمييز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق