طبيبة مصرية وأستاذ جامعي سعودي يمنحان جائزة الكرامة لعام 2011
28 سبتمبر 2011
وقع اختيار الكرامة لهذه السنة على الدكتورة عايدة سيف الدولة من مصر والدكتور سعيد بن زعير من المملكة العربية السعودية بوصفهما الفائزين بجائزة الكرامة لعام 2011 . وكالعادة في كل شهر كانون الأول/ ديسمبر في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان (يوم 10 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام) يتم تقديم هذه الجائزة إلى واحد أو أكثر من المدافعين عن حقوق الإنسان اعترافا لهم بما يبذلونه من جهود وتقديرا لتفانيهم الدؤوب في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان في العالم العربي.
وسوف يتسلم الفائزان هذا العام الجائزة مناصفة في حفل عام سينظم يوم 6 كانون الأول/ ديسمبر في مركز المؤتمرات الدولي في جنيف.
الفائزان بالجائزة
الدكتورة عايدة سيف الدولة
الدكتورة عايدة سيف الدولة ، عضو في عدة منظمات مصرية تعني بحقوق الإنسان، منها الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب ، و مركز النديم للعلاج النفسي لضحايا العنف . وقد كافحت السيدة سيف الدولة ما يزيد عن 30 عاما، جميع أصناف التعذيب، وأجرت التحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء مصر ودول الشرق الأوسط. وفي عام 2010، تم اختيار الدكتورة عايدة باعتبارها واحدة من بين مرشحين اثنين في الجولة الأخيرة لتعيين منصب المقرر الخاص الأممي المعني بالتعذيب. وقد فرضت نفسها منذ فترة طويلة كمدافعة رائدة في مجال حقوق الإنسان، واضطلعت بدور أساسي في النضال المستمر ضد الظلم والفساد في مصر.
وفي هذا السياق قال السيد رشيد مصلي، المدير القانوني لمنظمة الكرامة": إن نشاط الدكتورة سيف الدولة في مناهضة التعذيب على مدى العقود الثلاثة الماضية كان مثاليا، كما أن تفانيها وجهودها الإبداعية في مجال إعادة تأهيل ضحايا التعذيب لا مثيل له في المنطقة برمتها. "
الدكتور سعيد بن زعير
الدكتور سعيد بن زعير ، مواطن سعودي، في الستينات من عمره حاليا، أستاذ في علوم الاتصالات في جامعة الرياض. وقد تم القبض عليه في ثلاث مناسبات بسبب دعوته إلى ضرورة توفير مزيد من الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية، وكانت آخر مرة اعتقل فيها يوم 6 حزيران/يونيو2007. وما يلفت الانتباه على وجه خاص أن مجموع الفترة التي قضاها حرا منذ عام 1995 لا تتجاوز 3 سنوات. ومن ضمن التهم التي توججهها إليه السلطات السعودية لتبرير اعتقاله: "انتقاد السلطة القضائية للدولة" و "نشر علنا ما مفاده أن جميع السجناء المحتجزين في سجن حائر ( في الرياض) هم ضحايا جور وظلم"، مع الإشارة أنه لم يحاكم الدكتور بن زعير ولا مرة واحدة محاكمة عادلة و لا يزال حتى اليوم معتقلا على الرغم من الدعوات الموجهة من الفريق العامل الأممي المعني بالاحتجاز التعسفي، المطالبة بالإفراج عنه. كما اعتقل ابنه، سعد بن زعير، في المرة الأولى في 17 تموز /يوليو 2002 لتنديده علنا باعتقال والده، ثم أطلق سراحه بعد قضائه ثلاث سنوات رهن الاعتقال، لكن ما لبث أن ألقي عليه القبض من جديد، وذلك في 19 حزيران/يونيو 2006 بسبب نضاله المناهض للاعتقال التعسفي في المملكة العربية السعودية. أما ابنه الآخر، مبارك بن زعير، فقد اعتقل هو أيضا العديد من المرات بسبب دفاعه عن حقوق المعتقلين، بما في ذلك حقوق والده وشقيقه.
"كان من الصعب أن يتخيل المرء أن يتم اعتقال الدكتور سعيد بن زعير للمرة الثالثة في يونيو/ حزيران عام 2007" كما قال الأستاذ رشيد مصلي، معربا عن أسفه، "لقد كانت السلطات السعودية واضحة في تصرفها حيث بينت بأنها لن تتسامح مع دعوات الإصلاح ونقد سياساتها أو أي نقد للنظام القضائي في البلاد، ونحن ندعو هذه السلطات إلى الإفراج فورا عن الدكتور بن زعير، وأفراد عائلته وجميع سجناء الرأي المحتجزين في المملكة العربية السعودية".
وللتذكير، فإن الفائزين السابقين لجائزة الكرامة، هما على التوالي: السيد علي يحيى عبد النور (2009 )من الجزائر وهيثم المالح (2010) من سوريا.
و لمزيد من المعلومات بشأن التسجيل والحضور في هذا الحفل العام، يرجى زيارة الموقع ALKARAMA for Human Rights - الكرامة لحقوق الإنسان
أو الاتصال بنا على العنوان award[a]alkarama.org
ALKARAMA for Human Rights - الكرامة لحقوق الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق