كشف موقع "وطن" عن تسارع وتيرة التغييرات الجذرية في القيادة العسكرية
السعودية منذ عدة أسابيع وسط حالة من الترقب والارتباك تعيشها القيادة السعودية
وعلى رأسها وزارة الداخلية المسيطرة على مفاصل الأمن في جميع الأراضي السعودية،
وبمتابعة لصيقة من قبل القيادة الأمريكية في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث عمد
العاهل السعودي "عبد الله بن عبدالعزيز" قبل ما يقارب الشهرين بتحويل
لواء الملك خالد في الحرس الوطني للواء يختص بمهام الحفاظ على الأمن الداخلي بعد
تزايد التقارير والمؤشرات على قرب حدوث انتفاضة شعبية في أغلب المناطق السعودية
نتيجة حالة التململ و الفساد و القمع الأمني الذي يعيشه الشعب، وسط حالة من
الانفلات الأمني المتعمد والتخبطات في اصدار بيانات ملفقة لإدانة النشطاء
الحقوقيين والناشطين في تنظيم المسيرات السلمية والمطالبة بالحقوق المدنية
والانسانية.
وأضافت:
"الاجراءات الأمنية المتسارعة والغير مسبوقة في عمر الدولة السعودية التي
تقارب المئة عام, طالت نائب رئيس الاستخبارات العامة الأمير عبدالعزيز بن بندر
الذي أعفي الأسبوع الماضي بأمر ملكي حسب طلبه بحسب ما جاء في مرسوم ملكي صدر
الأسبوع الماضي وتعيين الفريق الركن يوسف بن علي الادريسي خلفاً له, كما قام
العاهل السعودي بتعيين إبراهيم بن عبدالرحمن بن محمد بن داود على وظيفة مستشار
وزير الداخلية".
وواصلت:
"التغييرات الأمنية تأتي وسط رحلات مكوكية بين العاصمة السعودية الرياض
والعاصمة الأمريكية واشنطن يقوم بها العديد من القيادات الأمنية في كلا البلدين,
حيث قام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السعودي الفريق الركن حسين بن عبد الله
القبيل بزيارة سرية للعاصمة واشنطن الشهر الماضي لإجراء محادثات لم تعرف ما هيتها,
إلا ان مسؤولين في الخارجية الأمريكية أشاروا إلى ان الزيارة تأتي ضمن التعاون
العسكري المشترك".
وكشفت أن
الرحلات المكوكية المستمرة كان أخرها أجتماع الفريق القبيل بقائد القوات الجوية
بالقيادة المركزية الأمريكية الفريق ديفيد جولديفن، ووفد مرافق له يقوم بزيارة
للعاصمة الرياض منذ يوم أمس الثلاثاء, بمعية نائبه مساعد وزير الخارجية الأمريكية
لشؤون تجارة الدفاع السيدة بيت ماكوروميك, التي التقت بنائب وزبر الدفاع وقائد
القوات البرية الأمير خالد بن سلطان للتباحث في تعزيز العلاقات العسكرية.
وأشار
محللون سياسيون في العاصمة الرياض، إلى أن تحركات القيادة السعودية الأخيرة
والتحرك الأمريكي المكوكي السريع واللصيق يشير لتحضير وموافقة الإدارة الأمريكية
على حدوث انقلاب هاديء يطيح بالعاهل السعودي، تلافياً لحدوث ثورة شعبية تطال
تبعاتها المناطق النفطية شرق السعودية التي تعيش حالة من الغليان و التحرك السلمي
للمطالبة باسقاط النظام السعودي, رداً على الانتهاكات التي قامت بها قوات الأمن
السعودية تجاه المتظاهرين السلميين المطالبين بالاصلاحات والمساواة, سقط خلالها 14
مواطناً برصاص قوات الأمن, في ظل تصاعد وتيرة تحركات أهالي السجناء و المعتقلين في
السجون السعودية ووصولها لوسط العاصمة الرياض وأمام مقرات الأمن.
ورجح
المحللون أن يكون الانقلاب ضمن مسلسل ثورات الربيع العربي، الذي يسعى لتسليم سلطات
الحكم في الدول العربية للاسلاميين، وإثارة النعرات الطائفية التي تهدف لتفتيت
الدول العربية وتحويلها لكانتونات عرقية وطائفية، هدفها إيجاد الشرعية للكيان
الصهيوني في دولة إسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق