أزمة الحريات في السعودية

 دعت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية الى احترام حق التظاهر بشكل سلمي بعد التحذير الذي وجهته الأخيرة الى اقارب موقوفين يشتبه بأن لهم علاقة بتنظيم القاعدة ينظمون اعتصامات واحتجاجات.

واكدت المنظمة انه 'يجب احترام حق الناس في الاحتجاج بشكل سلمي كما يتعين على قوات الامن الامتناع عن اعتقال واستخدام القوة ضد الذين يمارسون هذا الحق'.
وكانت وزارة الداخلية السعودية حذرت المشاركين في تجمعات تدعو الى اطلاق سراح محكومين او موقوفين ممن أطلقت عليهم تسمية الفئة الضالة ،مؤكدة عزم رجال الامن على التعامل 'بحزم' مع المخالفين.

وعددت الوزارة عشرة اسماء ممن يطالب المتجمعون باطلاق سراحهم بينهم من أطلقت عليها تسمية 'سيدة القاعدة' هيلة القصير التي حكم عليها بالسجن 15 عاما ومحمد بن صالح البجادي المحكوم بأربع سنوات بتهمة التعامل 'مع جهات اجنبية' وثمانية آخرين.
يخضعون للمحاكمة حاليا امام المحكمة الجزائية المتخصصة بتهم 'ارتكاب جرائم نتج عنها مقتل واصابة عدد من الابرياء'.
يذكر أنه في 23 ايلول/سبتمبر الماضي ، تجمعت عشرات من عائلات الموقوفين امام سجن الطرفية على بعد 400 كلم  شمال الرياض بمناسبة اليوم الوطني للمطالبة بالافراج عن اقاربهم وتخللّ ذلك مواجهات مع قوات الامن التي اعتقلت عددا منهم.
كما تجمع العشرات الثلاثاء الماضي امام المجلس الاعلى للقضاء في الرياض في خطوة مماثلة.
ويتهم حقوقيون السلطات السعودية باحتجاز أكثر من عشرة آلاف شخص دون توجيه اتهامات اليهم او محاكمتهم، مشيرين الى انها تستغل خلافاتها مع بعض المتشددين  لسجن المعارضين السياسيين.