11 أكتوبر 2012

السعودية : لمن الحكم الامني ؟


 لا يزال الوضع السعودي الداخلي في دائرة المتابعة والترقب لا سيما من قبل مراقبين في الداخل والخارج وفي اعقاب تعاظم تسريبات التغييرات والصراعات الدائرة في وسط العائلة الحاكمة.
مصادر عربية وغربية على السواء رصدت اجراءات امنية غير مسبوقة في مناطق المملكة فسرها البعض بانعكاس طبيعي لحالة الخوف الامني الداخلي وتحديداً بين الاجنحة الحاكمة.
المصادر ذكرت تردد عبارات في الحراك الشارعي السعودي لم تكن مسموعة من قبل تُجمع على سقوط النظام اضافة الى بروز تيارات حقوقية وسياسية تنادي وبشكل متواز بالملكية الدستورية.
الاخطار السياسية والامنية دفعت بالسلطة الحاكمة الى انتهاج سبيل امني مخابراتي قوي في الداخل تمثّل بصعود بندر بن سلطان الى رأس المخابرات السعودية ومن ثم ازاحة عبد العزيز بن بندر وتعيين العسكري يوسف الادريسي محله في ظل الحديث عن مسعى قطري لتقسيم السعودية.
الاصرار القطري على تقسيم المملكة والذي وبحسب متابعين قاله بوش الابن بنفسه ابان احتلال العراق اكد للدائرة الحاكمة حقيقة الخطر المحيق بالدولة المحكومة من قبل مجموعة تجاوز افرادها سن الثمانين.
معارضون سعوديون تحدثوا مراراً وتكراراً عن ثلاثي مسلح يتصارع في الداخل بين اجهزة تتقاسم البلاد الى جانب صراعات اسرية داخل العائلة ليس آخرها الصوت المرتفع حول قضية الخلافة الملتبسة للملك عبد الله بن عبد العزيز.
في سياق متصل أكدت مصادر مطلعة في الرياض وجود بذور انشقاق داخل صفوف جهاز الحرس الوطني السعودي، حيث يخيم التوتر الشديد على هذا الجهاز ، خاصة في بعض القواعد العسكرية بالمنطقة الشرقية، وقالت المصادر أن هذا التوتر جاء على خلفية رفض فرقة من الحرس الوطني التحرك لقمع مصلين .
هي اذن مرحلة التساؤلات الكبرى في السعودية ، فهل دخلت البلاد دائرة الانفجار الحتمي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق