17 أكتوبر 2012

لأول مرة.. معتقل سعودي منذ ثمان سنوات يرفض الحضور أمام المحكمة لفضح "العدالة السعودية"


وكالة الجزيرة العربية للأنباء -

خاص ـ في سابقة أولية، رفض المعتقل السعودي العالم "سليمان العلوان" الحضور أمام القضاء بعد أن أمضى أكثر من ثماني سنوات خلف القضبان دون أية إجراءات قانونية، لما قال أنه يعمد إلى فضح العدالة السعودية بالامتناع عن الحضور أمامها.
ولم يجد "العلوان" وسيلة أخرى لفضح العدالة السعودية، التي تعاني من فقدان الذاكرة وتتناسى في غياهب سجونها لسنوات آلاف المعتقلين تعسفيًا، إلا الامتناع عن حضور جلسة محاكمته.
وتم استدعاء "سليمان العلوان"، المعتقل بسجن الطرفية بالقصيم، في 14 من أكتوبر 2012، للمثول أمام صلاح العجيري القاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض لتبليغه بالتهم المنسوبة إليه، حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي تتذكره فيها العدالة السعودية، بعد اعتقال تعسفي دام أكثرمن ثماني سنوات لم يعرف خلالها أي إجراء قانوني، إلا أنه رفض الاستجابة لهذا الاستدعاء لعدم ثقته في العدالة السعودية واحتجاجا على عدم استقلالية القضاء.
واعتقل "العلوان"، البالغ من العمر 43 في أبريل 2004، من طرف عناصر تابعين للمباحث السعودية، الذين ساقوه إلى مقر وزارة الداخلية لتعذيبه واستنطاقه، لتبدأ رحلته مع العذاب مع المعتقلات والسجون لينتقل من وزارة الداخلية إلى الحاير ثم الطرفية.
والشيخ "سليمان العوان" يعتبر أحد علماء السعودية الذي درس على يد الشيخ "بن باز" وله مجموعة من الفتواى التي أثارت معارضة بسبب نفيه لمبدأ الإجماع وإعماله العقل في بعض المسائل.
وقد أوقف الشيخ عن التدريس في المسجد عام 1417هـ لأسباب غير معروفة، وقد جرت محاولات ومساعي لإعادة دروسه ولم يحصل من ذلك شيء، وقد كتب فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز إلى عدد من المسؤولين، يطالبهم فيها بإعادة الدروس للشيخ وتمكين الناس من الاستفادة منه، غير أن طلبه قوبل بالرفض .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق