خاص ـ
"اعتقال وضرب للنساء وعمليات تهجير منظمة وقصرية وقريبًا كامرات مراقبة في
المساجد! هل نحن في السعودية أم في الضفة الغربية؟".
كانت هذه
تغريدة سعودي على "تويتر" يكشف فيها ما يتعرض له المواطن السعودي
المراقب لما يدور على الساحة السياسية في بلاد الحرمين.
الاعتقال
في السعودية، أصبح قضية غير خفية رغم ما تحاول السلطات فعله للتغطية عليها، لكن
جهود النشطاء والحوقيين، ومسيرات الشباب المتتالية واعتصامات ذوي السجناء، جعلت
القضية يعلمها كل سعودي، ويتأذى الأحرار من ذكرها.
ربما
تنشأ الدولة الأمنية من رحم الإضطهاد، حيث تختزل كل مؤسسات الدولة في جانب واحد أو
وزارة واحدة هي وزارة الداخلية التي تشرف على كل شيء في المملكة، والتي بيدها
الملف الأهم وهو الملف السياسي، حتى أن الجميع أصبح لديه قصة أو مأساة مع
الداخلية، فلا تكاد قبيلة من قبائل السعودية تخلو من وجود معتقل لها في سجون
الداخلية.
من سجن
الحاير لسجن ذهبان لسجن الدمام...الخ، تظل القضية واحدة، والسؤال واحد، سجينًا حتى
متى؟ الإجابة لا يعرفها إلا وزارة الداخلية أو ملك البلاد، بينما السجناء أنفسهم
لا يعرفون بأي حق أسروا ومتى ساعة الخلاص؟
وعلى
النقيض من كل المعتقلين في جميع سجون العالم، يعد المعتقل السعودي هو الوحيد الذي
لا يعلم موعدًا لمحاكمته، إذا كانت هناك محاكمة أصلاً، أو متى تنتهي مدة اعتقاله،
حتى لو تمت محاكمته، ليظل السؤال قائمًا، هل نحن في السعودية أم في الضفة الغربية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق