5 أكتوبر 2012

شقيق "هيلة القصير" يحكي تفاصيل جديدة في قضية أخته مع رجال المباحث

وكالة الجزيرة العربية للأنباء -

خاص ـ سرد شقيق الأسيرة السعودية "هيلة القصير" تفاصيل جديدة عن تعسف قوات سجن الحاير السياسي مع شقيقته، المحكوم عليها بالسجن 15 عامًا بتهمة دعم تنظيم القاعدة في بلاد اليمن، مشيرًا إلى أنها تتعرض لتصفية جسدية ومعنوية.
وأورد "يوسف القصير" تفاصيل لتعسف رجال المباحث معها منذ لحظة اعتقالها وحتى الآن، ومنها بحسبه:
ـ المداهمة العنيفة ليلة القبض وما صاحبها من إهانات واعتداءات عليها وعلى صغيرتها "الرباب" من قبل رجال المباحث لدرجة أنهم شجوا رأس الصغيرة وأسالوا دمها أمام ناظري أمها!
ـ الإهانات والاعتداءات التي تعرضت لها أثناء فترة التحقيق والتي استمرت معها أكثر من سنة وثمانية أشهر متواصلة تعاقب عليها من المحققين الرجال أكثر من ١٥ محقق ذاقت منهم صنوف الارهاب والتخويف والإكراه.
ـ الإهانات والاعتداءات التي تعرضت لها من قبل السجانات الغلاظ الشداد اللواتي يشرفن على سجنها ولم يرقبن فيها إلا ولا ذمة.
ـ استمرار احتجازها في الزنزانة الانفرادية الضيقة وعزلها عن الجماعي منذ لحظة اعتقالها وحتى كتابة هذا التقرير، أي منذ أكثر من سنتين وثمانية أشهر لم تر سوى المحققين والسجانات وبعض أهلها في الزيارات المحدودة القصيرة.
ـ عدم تمكينها من توكيل محام أثناء جلسات التحقيق ولا حتى تمكين أحد من محارمها من حضور جلسات التحقيق كمحرم.
ـ حرمانها من حضانة طفلتها اليتيمة "الرباب" ذات الثمانية أعوام حيث أنها تريد بقاءها عندها يومي الخميس والجمعة والاجازات وتم رفض طلبها.
وقال "القصير" أنه بعد أن قطعت حبل الرجاء إلا من الله عزمت بعد التوكل عليه في الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، عله يحرك المياه الساكنة في قضيتها، وعله يجد من عقلاء المسؤولين من يلتفت لمطالبها وينصفها، أو عله على الأقل يلفت انتباه دعاة حقوق الانسان الى ما تعرضت له من انتهاكات واضطهاد.
وأضاف: "كانت تريد الانصاف ليس أكثر .. كانت تريد العدالة ليس إلا .. كانت تريد فقط تطبيق النظام بحقها ووقف هذه التجاوزات اللامسؤولة من قبل السجان!".
وواصل: "بدأت هيلة في إضرابها وتم نشر الخبر في حينه وقضت الأسبوع والأسبوعين والشهر والشهرين والثلاثة حتى خارت قواها وصارت تعيش على المغذيات ولم يحرك أحد من المسؤولين ساكنا في ملفها أو يلتفت إليها ليتفاوض معها أو مع أحد من أهلها لإنهاء إضرابها!!".
وقال: "أصرت على الاستمرار في الإضراب علّ الله أن يسخر لها من يحقق مطالبها حتى جاوزت ١٥٠ يومًا وشارفت على الهلاك وصارت تبول دما وتتقيأ دما وتناقص وزنها بشكل جنوني حتى أصبحت هيكلا من العظام يكسوها الجلد.. ومع كل هذا لا حياة لمن تنادي".
وأكد ان إدارة السجن طلبت من أهلها التوقيع على علمهم بتدهور حالتها الصحية ورفضها الدخول لمستشفياتهم!! بالطبع رفضوا التوقيع، وذكروا إدارة السجن بمسؤولية وزارة الداخلية الكاملة شرعًا ونظامًا عن أي شيء يحصل لهيلة - لا قدر الله - لا سيما وأنهم اعتقلوها وهي بصحة ممتازة!".
وأضاف: "من جهتها رفضت هيلة أخذ عينات من دمها في مستشفياتهم لأنها لا تثق فيهم - كما تقول- وتخشى على نفسها السحر كما أشيع مؤخرا، وقد فقدت ثقتها بالسجان لما رأته من سوء المعاملة والإهمال والظلم حتى خشى أهلها عليها من الموت والأمراض المزمنة لو استمرت في إضرابها لمدة أطول مع تدهور حالتها الصحية، خاصة في ظل تجاهل إدارة السجن غير المسؤول لمطالباتها".
وقال: "اشتد ضغطنا ومحاولاتنا وإلحاحنا عليها لفك إضرابها وحاولنا التهوين من شأن مطالبها لإقناعها بفك الإضراب، فأخبرتنا أن مطالبها القديمة انتهى وقتها وأنها الآن بعد كل هذه المدة لا تطالب إلا بالافراج العاجل وليس سواه وأنها ستواصل إضرابها حتى يتم الافراج عنها. وبعد إلحاح ووساطات عائلية مركزة قبلت هيلة أن تأكل واشترطت علينا الشروط التالية:
ـ أن يطلق سراحها خلال شهرين من تاريخه كحد أقصى ويكتفى بما مضى من سجنها وهو قرابة الثلاث سنوات.
ـ أن تفك إضرابها مؤقتا لمدة شهر واحد كحد أقصى حتى تنظر في جدية تنفيذ مطلبها الوحيد وهو اطلاق سراحها، فإن لم ينفذ فستعود في إضرابها.
ـ أن يحضر لها الأكل من قبل أهلها لأنها لا تثق في طعام السجن، وإلا لن تأكل.
ـ أن يتم علاجها عن طريق أهلها وفي المستشفيات التي تختارها وليس عن طريق إدارة السجن.
وقال: "سمحت إدارة السجن لنا أن نحضر لها الطعام ابتداء من يوم الثلاثاء ١٤٣٣/١١/١٦هـ، وبالفعل أحضرنا الطعام وحاولت الأكل ولكنها لم تستطع إلا مجاملةً لنا لوجود مشاكل باطنية من أثر إهمالها فترة إضرابها، وقد
أدخلنا الطعام لها يومي الثلاثاء والاربعاء ثم تفاجأنا بإبلاغ إدارة السجن لنا أن آخر يوم يسمح لنا بإدخال الطعام هو يوم الجمعة ١٩-١١-١٤٣٣هـ يعني فقط تم السماح لنا لمدة ٤ أيام من أجل كسر إضرابها ليس إلا! ".
وأضاف: "أبلغونا أنهم سيأخذونها للمستشفى بالقوة يوم السبت ٢٠-١١-١٤٣٣هـ لأخذ عينة دم قسرية منها، ولذا نتمنى من كبار المسؤولين في الدولة أن يضعوا حدا لمعانات ابنتنا ويكتفوا منها بما مضى ـ قرابة٣سنوات ـ ويراعوا ظروفها الصحية التي ألمت بها بسبب تجاهل إدارة السجن لمطالبها الانسانية التي كفلها لها النظام".

هناك تعليقان (2):


  1. جناح البيت العائلي
    مشاهدات من داخل غرفة هيلة في إصلاحية الحائر

    * الغرفة تحتوي على فراش طبي ووسائد متعددة وبطانيات للتدفئة.

    يوجد العديد من الكتب والأوراق والأقلام التي تم توفيرها للموقوفة.

    هناك دورة مياه كاملة مستقلة بباب داخل غرفتها.

    يوجد سجادات حمراء اللون كبيرة داخل الغرفة.

    تتوفر بالغرفة شاشة بلازما ومن خلالها تستطيع مشاهدة جميع القنوات الفضائية.

    يوجد العديد من العصيرات والفاكهة والحلويات والشابورة.

    دخلت هيلة القصير إلى سجن المباحث بوزن 40 كيلوغراماً والآن تجاوز وزنها 85 كيلوغراما.

    كانت بصحة جيدة ووجه باسم لا تشتكي من ضيق أو سوء معاملة.

    وصفت المكان بالأنيس والمريح.

    تبقى الموقوفات داخل قسم كامل خصص للسيدات وتعمل به كوادر نسائية سعودية 100%.

    لون الجدران وردي والممرات كذلك.

    زين المكان بالمناظر الطبيعية والورود والبالونات.

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف